المجلة | آيـــة |{اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا ت

/ﻪـ 

{اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ}
يخبر تعالى عن تمام علمه الذي لا يخفى عليه شيء، وأنه محيط بما تحمله الحوامل من كل الإناث، أي ما حملت من ذكر أو أنثى، أو حسن أو قبيح، أو شقي أو سعيد، أو طويل العمر أو قصيره . ومعرفة البشر نوع الجنين ذكرا كان أو أنثى بالتحليل الكيميائي أو بالأشعة مثلا، لا يخل باختصاص الله تعالى بمعرفة شئون أخرى للحمل، فأنى لعلم البشر المحدود أن يصل إلى علم الله تعالى، فإن الله عز وجل يعلم كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الجنين ، والتي لا يمكن للعلم الحديث _مهما بلغ من رقي وتقدم_ أن يعلمها، كأجل الجنين الذي كتبه له الله ورزقه وشقي هو أم سعيد، وهل سيتزوج أم لا ومن هي زوجه... إلخ ، فكل هذه التفاصيل لا يمكن للعلم الحديث أن يصل إليها أبدا. إن الله يعلم ما تحمل كل أنثى في رحمها من أنواع الأجنة وصفاتها وأحوالها وأعمارها، وغير ذلك، وما تنقص الأرحام بخروج الأولاد ومدة الحمل ونقص الأعضاء وظهور الحيض، وما تمر به الأجنة من أطوار النمو يوما بعد يوم، وكل شيء عنده بمقدار محدد ونسبة ثابتة معلومة. قال البخاري عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله، لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله. فسبحان من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.

المزيد